| المعجزات النبوية | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
هبه فريق عمل قصه حب
عدد الرسائل : 239 تاريخ التسجيل : 28/02/2008
| موضوع: المعجزات النبوية الأربعاء مارس 05, 2008 4:23 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
(( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً )) (الفرقان:1) ..
(( لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ )) (فصلت:42) ..
إن القرآن الكريم هو المعجزة الكبرى والخالدة الباقية بين الخلق : وليس لنبي معجزة باقية سواه صلى الله عليه وسلم إذ تحدى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغاء الخلق وفصحاء العرب وجزيرة العرب حينئذ مملوءة بآلاف منهم والفصاحة صنعتهم وبها منافستهم ومباهاتهم . وكان ينادي بين أظهرهم أن يأتوا بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً ، وقال ذلك تعجيزاً لهم فعجزوا عن ذلك وصرفوا عنه حتى عرضوا أنفسهم للقتل ونساءهم وذراريهم للسبي ، وما استطاعوا أن يعارضوا ولا أن يقدحوا في جزالته وحسنه ثم انتشر ذلك بعده في أقصار العالم شرقاً وغرباً قرناً بعد قرن وعصراً بعد عصر فلم يستطع أحد معارضته حتى الآن .
فهو الفرقان بين الحق والباطل ، والهدى والضلال ، بما فيه من تفرقةبين نهج في الحياة وبين عهد للبشرية ، فلقد شاء الله أن يجعل هذا القرآن هو معجزة هذه الرسالة ، ولم يشأ أن ينزل آية قاهرة مادية تلوي الأعناق ، وتخضعها وتضطرها إلى التسليم ، ذلك أن هذه الرسالة الأخيرة رسالة مفتوحة للأمم كلها وللأجيال كلها ، وليست رسالة مغلقة على أهل زمان أو مكان ..
وإن في القرآن من الحق الفطري البسيط لما يصلُ القلب مباشرة بالنبع الأصيل فيصعب أن يقف لهذا النبع الفوار ، وأن يصدَّ عنه تدفق التيار ، وإن فيه من مشاهد القيامة ، والقصص ومن مشاهد الكون الناطقة ، ومن مصارع الغابرين وقوة التشخيص ، ما يهزُّ القلب هزاً لا تملك معه قراراً وإن السورة الواحدة لتهزُّ الكيان الإنسانيَّ في بعض الأحيان ، وتأخذ على النفس أقطارها مالا يأخذُهُ جيش ذو عُدة وعتاد ..
كانت شمائله صلى الله عليه وسلم وأحواله هي التي تدل على صدقه حتى أن العربي كان يراه فيقول :" والله ما هذا وجه كذاب " ..
وأطعم النفر الكثير وفضل لهم ونبع الماء من بين أصابعه عليه السلام ورمى الجيش بقبضة من تراب فعميت عيونهم وأبطل الله تعالى الكهانة بمبعثه صلى الله عليه وسلم فعدمت وكان ظاهرة موجودة .
وحن الجذع إليه فضمه إليه فسكن ودعا اليهود إلى تمني الموت وأخبر عليه السلام بالغيوب وساخت قدما فس سراقة بن مالك ، وأنذره بأن سيوضع في ذراعيه سوارا كسرى فكان ذلك .
وأخبر بمقتل الأسود العنسي الكذاب ليلة قتله وهو بصنعاء اليمن وأخبر بمن قتله وأخبر صلى الله عليه وسلم عن رجل قاتل في سبيل الله أنه من أهل النار ، ودعا عليه السلام النصارى إلى المباهلة فامتنعوا وأخبر فاطمة ابنته رضي الله عنها بأنها أول أهله لحاقاً به فكان كذلك ، وأخبر نساءه بأن أطولهن يداً أسرعهن لحاقاً به ومسح ضرع شاة فدرت ..
فما هي حقيقة هذه المعجزات ؟ ، وما هي تفاصيلها ؟ وكيف كان ذلك ؟؟!! .. هذا ما سنعرفه إن شاء الله في هذه الصفحات البسيطة ولا تترددوا في إخبارنا إن كان هناك أخطاءاً مطبعية أو فقهية ، أو إن أردتم أن تضيفوا قصص أخرى ولكم جزيل الشكر .. | |
|
| |
هبه فريق عمل قصه حب
عدد الرسائل : 239 تاريخ التسجيل : 28/02/2008
| موضوع: رد: المعجزات النبوية الأربعاء مارس 05, 2008 4:47 pm | |
| 1 - مع الصحابة رضوان الله تعالى عليهم
اللهم اهد شيبة
عن مصعب بن شيبة عن أبيه قال : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين والله ما أخرجني الإسلام ولا معرفة به ولكني أنفت أن يظهر هوازن على قريش فقلت وأنا واقف معه يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أرى خيلا بلقا قال : يا شيبة إنه لا يراه إلا كافر فضرب يده على صدره ثم قال : " اللهم اهد شيبة ثم ضرب بها الثانية فقال اللهم اهد شيبة ثم ضرب بها الثالثة فقال اللهم اهد شيبة فوا الله ما رفع يده من صدري في الثالثة حتى ما كان أحد من خلق الله أحب إلي منه " ، قال : فالتقى الناس والنبي صلى الله عليه وسلم على ناقة أو بغلة وعمر آخذ بلجامه والعباس آخذ بثفر دابته فانهزم المسلمون فنادى العباس بصوت له جهير أو جهوري فقال : أين المهاجرون الأولون أين أصحاب البقرة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول فرماه قدما:" ها أنا النبي لا كذب أنا ابن عبدالمطلب فعطف المسلمون فاصطكوا بالسيوف " ، فقال صلى الله عليه وسلم :"الآن حمي الوطيس " قال : وهزم الله المشركين ..
اسلام طلحة رضي الله عنه
قال طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه : " عملا سوق بصرى فإذا راهب في صومعته يقول سلوا أهل هذا الموسم أفيهم من أهل الحرم ؟ قال طلحة : فقلت نعم ، قال: هل ظهر أحمد بعد ؟ قلت : ومن أحمد ؟ قال: ابن عبدالله بن عبدالمطلب هذا شهره الذي يخرج فيه وهو آخر الأنبياء ومخرجه من الحرم ومهاجره إلى نخل وحرة وسباخ فإياك أن تسبق إليه " ، قال طلحة : فوقع في قلبي ما قال فخرجت سريعاً حتى قدمت مكة ، فقلت : هل كان من حدث ؟ قالوا : نعم محمد الأمين تنبأ وقد تبعه ابن أبي قحافة فخرجت حتى دخلت على أبي بكر فقلت اتبعت هذا الرجل قال نعم فانطلق فادخل عليه فاتبعه فإنه يدعو إلى الحق فأخبره طلحة بما قال الراهب فخرج أبو بكر بطلحة فدخل به على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فلما أسلم أبو بكر وطلحة رضي الله عنهما أخذهما نوفل بن خويلد بن العدوية فشدهما في حبل واحد فلم يمنعهما بنو تيم وكان نوفل بن خويلد يدعي أشد قريش فلذلك سمي أبو بكر وطلحة القرينين.
عيني قتادة
قال ابن اسحاق : وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رمى عن قوسه حتى اندقت سيتها ( طرفها ) فأخذها قتادة بن النعمان فكانت عنده ، وأصيبت يومئذ عين قتادة بن النعمان ، حتى وقعت على وجنته . قال ابن اسحاق : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ردها بيده فكانت أحسن عينيه وأحدهما وأن قتادة كان حديث عهد بعرس ..
عن عاصم بن عمر بن قتادة عن جده قتادة أنه أصيب عينه يوم بدر فسالت حدقته على وجنته فأراد القوم أن يقطعوها فقالوا تأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم تستشيره في ذلك فجاء نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخبره الخبر فأدناه رسول الله صلى الله عليه وسلم منه فرفع حدقته حتى وضعها موضعها ثم غمزها براحته وقال : " اللهم اكسه جمالا " فمات وما يدري من لقيه أي عينيه أصيبت " ..
مع بعض الصحابة
أخبر صلى الله عليه وسلم بالغيوب وأنذر عثمان بن عفان بأن تصيبه بلوى بعدها الجنة ، وبأن عمار تقتله الفئة الباغية ، وأن الحسن يصلح الله بن فئتين من المسلمين عظيمتين .
وحين اتبعه سراقة بن مالك فساخت قدما فرسه في الأرض وأتبعه دخان حتى استغاثه فدعا له فانطلق الفرس ، وأنذره بأن سيوضع في ذراعيه سوارا كسرى فكان ذلك .
وأخبر بمقتل الأسود العنسي الكذاب ليلة قتله وهو بصنعاء اليمن وأخبر بمن قتله ، وخرج على مائة من قريش ينتظرونه فوضع التراب على رؤوسهم ولم يروه .
وقال لنفر من أصحابه مجتمعين :" أحدكم في النار ضرسه مثل أحد فماتوا كلهم على استقامة وارتد منهم واحد فقتل مرتداً " .
وقال لآخرين منهم : " آخركم موتاً في النار "؛ فسقط آخرهم موتاً في النار فاحترق فيها فمات ..
قال ابن اسحاق : " حين انكشف المسلمون في أحد ، ترس أبو دجانة رضي الله عنه دون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقع النبل في ظهره وهو منحن عليه حتى كثر فيه النبل ، ورمى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه دون رسول الله ، قال سعد : فلقد رأيته يناولني النبل وهو يقول : " إرم ، فداك أبي وأمي ، حتى أنه ليناولني السهم ما له نصل . فيقول : إرم به " ..
هنيئاً لك يا أم مالك هذه بركة
عن يحيى بن جعدة عن جدته قال جاءت أم مالك الأنصارية بعكة سمن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلال فعصرها ثم دفعها إليها فرجعت فإذا هي مملوءة فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت نزل في شيء يا رسول الله قال وما ذاك يا أم مالك قالت رددت علي هديتي قال فدعا بلال فسأله عن ذلك فقال والذي بعثك بالحق لقد عصرتها حتى استحييت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هنيئا لك يا أم مالك هذه بركة عجل الله لك ثوابها"..
سيف عكاشة قال ابن اسحاق :
... وقاتل عكاشة بن محصن بن حرثان الاسدي ، حليف بني شمس بن عبد مناف ، يوم بدر بسيفه ، حتى انقطع في يده . فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه جذلاً من حطب
فقال : قاتل بهذا ياعكاشة !! ، فلما أخذه عكاشة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هزه فعاد سيفاً في يده طويل القامة ، شديد المتن ، أبيض الحديدة . فقاتل به ، حتى فتح الله تعالى على المسلمين وكان ذلك السيف يسمى ( العون ) ثم لم يزل عنده يشهد به المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استشهد يوم الردة رضي الله عنه
اليد المعلقة
قال الحافظ البيهقي :
عن خبيب بن أساف قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا ورجل من قومي ، في بعض مغازيه . فقلنا : نشتهي أن نشهد معك مشهداً ، قال : أأسلمتم ؟ قلنا : لا ، قال : فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين ، فأسلمنا ، وشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابتني ضربة على عاتقي فجافتني ، فتعلقت يدي فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتفل فيها والزقها ، فالتأمت وبرأت ، وقتلت الذي ضربني ..
فداء العباس
قال يونس بن بكير :
عن الزهري عن جماعة سماهم ، قالوا : بعثت قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء أسراهم ( بعد بدر ) . ففدى كل قوم أسيرهم بما رضوا . وكان العباس ـ أسيراً ـ فقال : يارسول الله قد كنت مسلماً . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أعلم بإسلامك ، فإن يكن كما تقول ، فإن الله يجزيك ، وأما ظاهرك فقد كان علينا ، فافتد نفسك وابني أخويك نوفل بن الحارث بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب ابن عبد المطلب وحليفك عتبة بن عمرو أخي بني الحارث بن فهر . قال العباس : ماذاك عندي . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فأين المال الذي دفنته أنت وأم الفضل ؟ فقلت لها إن أصبت في سفري هذا ، فهذا المال الذي دفنته لبني الفضل وعبد الله وقثم ؟ " قال : والله يا رسول الله ، إني لأعلم أنك رسول الله ، إن هذا لشيء ماعلمه أحد غيري وغير أم الفضل ، فاحسب لي يا رسول الله ما أصبتم مني عشرين أوقية من مال كان معي . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا . ذاك شيء أعطانا الله تعالى منك " . ففدى نفسه وابني أخويه وحليفه .
استشهاد عامر بن الأكوع
قال ابن اسحاق :
عن أبي الهيثم أن أباه حدثه : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مسيره لعامر بن الأكوع وهو مع سلمة بن عمرو بن الأكوع : انزل يا ابن الأكوع فخذ لنا من هناتك . وأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحدو بهم والإبل يستحثها الحداء ، فنزل ابن الأكوع يرتجز برسول الله الله صلى الله عليه وسلم ويقول :
ولا تصدقنـــا ولا صلينــا والله لولا الله ما اهتدينا
وإن أرادوا فتنـــة أبينـــا إنا إذا قوم بغـوا علينــا
وثبـت الأقـــدام ان لاقينـا فانزلن سكينـــة علينــا
فقال رسول الله الله صلى الله عليه وسلم : يرحمك الله . ـ وكان إذا قالها لأحد قتل ـ . فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : وجبت والله يا رسول الله . لو أمتعتنا به !! .
فقتل عامر رضي الله عنه يوم خيبر شهيداً ، وكان قتله فيما بلغني : أن سيفه رجع عليه وهو يقاتل فجرحه جرحاً شديداً فمات منه ، فكان المسلمون قد شكوا فيه وقالوا : إنما قتله سلاحه ، حتى سأل ابن أخيه سلمة رسول الله الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك وأخبره بقول الناس ، فقال رسول الله الله صلى الله عليه وسلم : إنه لشهيد ، وصلى عليه فصلى عليه المسلمون ..
عين علي بن أبي طالب
قال الإمام البخاري :
عن سهل بن سعد رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر يقول : " لأعطين الراية رجلاً يفتح الله على يديه" وفي رواية : " يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله " ، فقاموا يرجون لذلك أيهم يعطى ، فغدوا وكلهم يرجو أن يعطى . حتى قال عمر بن الخطاب : " والله ما تمنيت الراية إلا يومها " .. فلما كان اليوم الثاني كانوا يتطاولون ليراهم رسول الله فقال : أين علي ؟ فقيل : يشتكي عينيه فأمر فدعى له فبصق في عينيه فبرأ مكانه حتى كأنه لم يكن به شيء . فقال : نقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ، فقال : على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم فوالله لأن يهدي بك رجل واحد ، خير لك من حمر النعم ..
نخيل سلمان الفارسي
قال ابن اسحاق:
قال سلمان الفارسي : ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : كاتب يا سلمان . قال : فكاتبت صاحبي على ثلاثمائة نخلة أحييها له بالفقير ( الحفر والغرس ) وأربعين أوقية من ذهب . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : أعينوا أخاكم ، فأعانوني بالنخل ، الرجل بثلاثين وديّة ( فسيلة ) والرجل بعشرين ودية والرجل بخمس عشرة ودية والرجل بعشر ، يعين الرجل بقدر ماعنده ، حتى اجتمعت لي ثلاثمائة ودية . فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : اذهب يا سلمان ففقر لها ( أي احفر ) فإذا فرغت فأئتني ، أكن أنا أضعها بيدي . قال : ففقرت وأعانني أصحابي ، حتى إذا فرغت جئته فأخبرته ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم معي إليها ، فجعلنا نقرب إليه الوديّ ، فيضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده حتى فرغنا ، فوالذي نفس سلمان بيده ما ماتت منها ودية واحدة وأنه أثمر من سنته ، قال : فأديت النخل وبقي علي المال ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل بيضة الدجاجة من ذهب من بعض المعادن فقال : ما فعل المكاتب ؟ قال سلمان : فدعيت له . فقال : خذ هذه فأدها مما عليك يا سلمان . قال : قلت : وأين تقع هذه يا رسول مما عليّ ؟ قال : فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلّبها على لسانه ثم قال : خذها فأوفهم منها . قال : فأخذتها ، فأوفيتهم منها حقهم كله أربعين أوقية ..
. | |
|
| |
هبه فريق عمل قصه حب
عدد الرسائل : 239 تاريخ التسجيل : 28/02/2008
| موضوع: رد: المعجزات النبوية الأربعاء مارس 05, 2008 4:49 pm | |
| فرس سراقة
قال الطبراني :
عن سراقة بن مالك قال : لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة مهاجراً إلى المدينة جعلت قريش لمن رده مائة ناقة ، فبينا أنا جالس في نادي قومي إذ أقبل رجل فقال : والله لقد رأيت ركبة ثلاثة مروا علي آنفا إني لأراه محمد صلى الله عليه وسلم ، قال : فأومأت إليه أن اسكت إنما هم بنو فلان يبغون ضالة لهم .
فلبثت قليلاً ثم قمت فدخلت فأمرت بفرسي فقيد إلى بطن الوادي ، وأخرجت سلاحي من وراء حجرتي ثم أخذت قداحي الذي أستقسم بها وليست لأمتي ، ثم أخرجت قداحي فاستقسمت فخرج السهم الذي أكره أن لا أضره ، قال : وكنت أرجو أن أرده فآخذ المئة الناقة فركبت على رجاء ، فبينما فرسي يشتد بي عثر فسقطت عنه فأخرجت قداحي فاستقسمت بها فخرج السهم الذي أكره لا أضره ، فأبيت إلا أن أتبعه فركبت فرسي فلما بدا لي القوم فنظرت إليهم عثر بي فرسي وذهبت يداه في الأرض وسقطت عنه ، فاستخرج يديه فاتبعهما دخان مثل العصا فعرفت أن قد منع مني وأنه ظاهر فناديتهم .
فقلت : انظروني فوالله لا آذيتكم ولا يأتيكم مني شيء تكرهونه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ماذا تبغي ؟ قلت : اكتب لي كتاباً يكون بيني وبينك آية ، قال : أكتب له يا أبا بكر ، قال : فكتب لي كتاباً ثم ألقاهم إلي قال : فرجعت فسكت فلم أذكر شيئاً مما كان حتى إذا فتح الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم مكة وفرغ من حنين ، خرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لألقاه ومعي الكتاب الذي كتب لي فبينما أنا عامد له دخلت بين كتيبة من كتائب الأنصار فجعلوا يقرعوني بالرماح ويقولون : إليك إليك ، حتى دنوت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته انظر إلى ساقه في غرزة كأنها جمارة فرفعت يدي بالكتاب رجاء يا رسول الله هذا كتابك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يوم وفاء وبر )) فأسلمت وسقت إليه صدقة مالي ..
مصارعة ركانة
قال ابن اسحاق في سيرة ابن هشام :
كان ركانه بن عبد يزيد بن هاشم أشد قريش ، فخلا يوماً برسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض شعاب مكة ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا ركانة ألا تتقي الله وتقبل ما أدعوك إليه ؟ " قال : إني لو أعلم أن الذي تقول حق لاتبعتك ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أفرأيت إن صرعتك أتعلم أن ما أقول حق ؟ " قال : نعم ، قال : " فقم حتى أصارعك " فقام إليه ركانه يصارعه فلما بطش به رسول الله صلى الله عليه وسلم أضجعه وهو لا يملك من نفسه شيئاً ثم قال : عد يا محمد ، فعاد فصرعه ، فقال : " يا محمد والله إن هذا للعجب أتصرعني ؟!! ..
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وأعجب من ذلك إن شئت أن أريكه إن اتقيت الله واتبعت أمري " ، قال : ما هو ؟ ، قال : " أدعوا لك هذه الشجرة التي ترى فتأتيني " ، قال: أدعها ، فدعاها فأقبلت حتى وقفت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم : فقال لها: ارجعي إلى مكانك فرجعت إلى مكانها ، فذهب ركانة إلى قومه ، فقال : يا بني عبد مناف ساحروا بصاحبكم أهل الأرض فوالله ما رأيت أسحر منه قط ، ثم أخبرهم بالذي رأى والذي صنع ..
مصباح الطفيل
قال ابن اسحاق :
لما قدم الطفيل بن عمرو الدوسي مكة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بها فمشى إليه رجال من قريش وكان الطفيل رجلاً شريفاً شاعراً لبيباً ، فقالوا له : يا طفيل إنك قدمت بلادنا وهذا الرجل الذي بين أظهرنا قد أعضل بنا وقد فرق جماعتنا وشتت أمرنا وإنما قوله كالسحر يفرق بين الرجل وبين أبيه وبين الرجل وبين أخيه وبين الرجل وبين زوجته وإنا نخشى عليك وعلى قومك ما قد دخل علينا فلا تكلمنه ولا تسمعن منه شيئاً .
قال : فوالله ما زالوا بي حتى اجمعت أن لا أسمع منه شيئاً ولا أكلمه حتى حشوت في أذني حين غدوت إلى المسجد كرسفاً ( قطناً ) فرقاً من أن يبلغني شيء من قوله وأنا لا أريد أن أسمعه ، فغدوت إلى المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي عند الكعبة، فقمت منه قريباً فأبى الله إلا أن يسمعني بعض قوله ، فسمعت كلاماً حسناً ، فقلت في نفسي واثكل أمي والله إني لرجل لبيب شاعر ما يخفي علي الحسن من القبيح فما يمنعني أن اسمع من هذا الرجل ما يقول فإن كان الذي يأتي به حسناً قبلته وإن كان قبيحاً تركته ..
فمكثت حتى انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته فاتبعته حتى إذا دخل بيته دخلت عليه ، فقلت : يا محمد إن قومك قد قالوا لي كذا وكذا للذي قالوا فوالله ما برحوا يخوفونني التابعين حتى سددت أذني بكرسف لئلا أسمع قولك ثم أبى الله إلا أن يسمعني قولك فسمعته قولاً حسناً فاعرض علي أمرك ، فعرض علي رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام وتلا علي القرآن فلا والله ما سمعت قولا قط أحسن منه ولا أمراً أعدل منه ..
قال : فأسلمت وشهدت شهادة الحق . وقلت : يا نبي الله إن امرؤ مطاع في قومي وأنا راجع إليهم وداعيهم إلى الإسلام فادع الله أن يجعل لي آية تكون لي عوناً عليهم فيما أدعوهم إليه ، فقال : اللهم اجعل له آية للطفيل ليصدقه قومه ..
قال : فخرجت إلى قومي حتى إذا كنت بثنية تطلعني على الحاضر وقع نور بين عيني مثل المصباح ، فقلت : اللهم في غير وجهي إني أخشى أن يظنوا أنها مثله وقعت في وجهي لفراقي دينهم ، فتحول فوقع في رأس سوطي فجعل الحاضر يتراءون ذلك النور في سوطي كالقنديل المعلق وأنا أهبط إليهم من الثنية حتى جئتهم ..
كتاب حاطب
وروي في سيرة ابن هشام وابن كثير :
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : " لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يأتي مكة أسرَّ إلى أناس من أصحابه أنه يريد مكة منهم حاطب بن أبي بلتعة وأفشى في الناس أنه يريد خيبر ، قال : فكتب حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدكم فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا مرثد وليس منا رجل إلا وعنده فرس ، فقال : " ائتوا روضة خاخ فإنكم ستلقون بها امرأة معها كتاب فخذوه منها " ..
فانطلقنا حتى رأيناها بالمكان الذي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا : " هات الكتاب " ، فقالت : ما معي كتاب ، فوضعنا متاعها وفتشناها فلم نجده في متاعها ، فقال أبو مرثد : لعله أن لا يكون معها ، فقلت : ما كذب رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ولا كذبنا ، فقلنا لها : لتخرجنه أو لنعرينك ، فقالت : أما تتقون الله ألستم مسلمين ؟؟!
فقلنا : لتخرجنه أو لنعرينك ، قال عمرو بن مرة : فأخرجته من حجزتها ، وقال حبيب بن أبي ثابت أخرجته من قبلها ، فأتينا به رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فإذا الكتاب من حاطب بن أبي بلتعة فقام عمر فقال : يا رسول الله المطلوب الله ورسوله فائذن لي فلأضرب عنقه ، فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم : " أليس قد شهد بدراً "
، قالوا : بلى ، وقال عمر : بلى ولكنه قد نكث وظاهر أعداءك عليك ؟! ..
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فلعل الله يتحقق على أهل بدر فقال : (( اعملوا ما شئتم إني بما تعملون بصير )) ، ففاضت عينا عمر وقال : الله ورسوله أعلم ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حاطب فقال : يا حاطب ما حملك على ما صنعت ؟ ، فقال: يا رسول الله إني كنت امرأ ملصقاً في قريش وكان لي بها مال وأهل ولم يكن من أصحابك أحد إلا وله بمكة من يمنع أهله وماله فكتبت بذلك إليهم ووالله يا رسول الله إني لمؤمن بالله ورسوله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صدق حاطب فلا تقولوا لحاطب إلا خيراً " ..
كن أبا خيثمة
قال ابن اسحاق في الطبراني وفي سيرة ابن هشام :
عن أبو خيثمة قال : " تخلفت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك حتى مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلت حائطاً فرأيت عريشاً قد رش بالماء ، ورأيت زوجتي ، فقلت : ما هذا بالإنصاف ! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم في السموم والحميم وأنا في الظل والنعيم ! ، فقمت إلى ناضح فاحتقبته وإلى تميرات فتزودتها فنادت زوجتي : إلى أين يا أبا خيثمة ؟ ..
فخرجت أريد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنت ببعض الطريق لحقني عمير بن وهب الجمحي فقلت : إنك رجل جريء وإني أعرف حيث النبي صلى الله عليه وسلم وإني رجل مذنب فتخلف عني حتى أخلوا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتخلف عني عمير فلما اطلعت على العسكر فرأى الناس ..
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كن أبا خيثمة " ، فجئت فقلت : كدت أهلك يا رسول الله ! ، فحدثته حديثي فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم خيراً ودعا لي ..
سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفي صحيح ابن حبان عن جابر بن عبد الله قال : " قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم محارب خصفة بنخل فرأوا من المسلمين غرة ، فجاءه رجل منهم يقال له عوف بن الحارث أو غورث بن الحارث حتى قام على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف ، فقال : من يمنعك مني ؟ ، قال : الله ، فسقط السيف من يده فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف فقال له : " من يمنعك مني ؟ " قال : كن خيراً مني : قال : " تشهد أن لا إله إلا الله ؟ " قال : لا ، ولكن أعاهدك على أن لا أقاتلك ولا أكون مع قوم يقاتلونك ، فخلى سبيله فجاء إلى أصحابه ، فقال : جئتكم من عند خير الناس ..
نظر رسول الله من خلفه ومن أمامه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : صلى رسول الله يوما ثم انصرف فقال : " يا فلان ألا تحسن صلاتك ألا ينظر المصلي إذا صلى كيف يصلي فإنما يصلي لنفسه إني والله لأبصر من ورائي كما أبصر من بين يدي " .. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هل ترون قبلتي هاهنا فوالله ما يخفى علي خشوعكم ولا ركوعكم إني لأراكم من وراء ظهري "..
عرف ما كانوا يريدون قبل أن ينطقوا! عن عمر رضي الله عنه قال : اجتمع علي بن أبي طالب رضي الله عنه ونفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتماروا في شيء فقال علي رضي الله عنه : انطلقوا بنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم نسأله فوقفوا عليه فتبسم ضاحكاً ثم قال : جئتموني تسألوني عن أمر إن شئتم فسلوا وإن شئتم أخبرتكم ، فقالوا : أخبرنا يا رسول الله فقال : " جئتم تسألوني عن الصنيعة لمن تحق لا تحق الصنيعة إلا لذي حسب أو دين وجئتم تسألوني عن الرزق ما يجلبه على العبد الله يجلبه فاستنزلوه وجئتم تسألوني عن جهاد الضعفاء جهاد الضعفاء الحج والعمرة وجئتم تسألوني عن جهاد المرأة جهاد المرأة حسن التبعل لزوجها وجئتم تسألوني عن الرزق من أين يأتي أبى الله أن يرزق عبده المؤمن إلا من حيث لا يعلم" ..
ذاكرة أبو هريرة القوية
عن سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضي الله عنه قال : تقولون إن أبا هريرة قد أكثر والله الموعد ، وتقولون ما بال المهاجرين والأنصار لا يتحدثون مثل أحاديثه وسأخبركم عن ذلك ؛ إن إخواني من الأنصار كان يشغلهم عمل أرضيهم ، وأما إخواني من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق ، وكنت ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني فأشهد إذا غابوا وأحفظ إذا نسوا ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً : (( أيكم يبسط ثوبه فيأخذ من حديثي هذا ثم يجمعه إلى صدره فإنه لا ينسى شيئاً سمعه )) فبسطت بردة علي حتى فرغ من حديثه ثم جمعتها إلى صدري فما نسيت بعد ذلك اليوم شيئاً حدثني به ولولا آيتان أنزلهما الله في كتابه ما حدثت شيئاً أبداً (( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ ، إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )) (البقرة:159-160)..
المصباحان المضيئان عن أنس بن مالك رضي الله عنه : " أن رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خرجا من عند نبي الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة مظلمة ومعهما مثل المصباحين يضيئان بين أيديهما فلما افترقا كان مع كل واحد منهما حتى أتى أهله " . | |
|
| |
هبه فريق عمل قصه حب
عدد الرسائل : 239 تاريخ التسجيل : 28/02/2008
| موضوع: رد: المعجزات النبوية الأربعاء مارس 05, 2008 4:53 pm | |
|
2 - مع الصحابيات رضوان الله عليهن
الشهيدة الحية
هي أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث الانصاري . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها كل جمعة ، وإنها قالت : " يا نبي الله يوم بدر أتأذن فاخرج معك أمرض مرضاكم لعل الله يهدي لي شهادة " ، قال : " قري فإن الله عز وجل يهدي لك شهادة " وكانت أعتقت جارية لها وغلاماً عن دبر منها فطال عليهما فغماها في القطيفة حتى ماتت وهرباً ، فأتى عمر ، فقيل له : إن أم ورقة قد قتلها غلامها وجاريتها وهربا فقام عمر في الناس ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يزور أم ورقة ، يقول : " انطلقوا نزور الشهيدة "..
الغلام الذي أفسده الشيطان
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : " أنه قد جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن مقبلون إلى مكة في عمرة وقالت : " يا رسول الله إن ابني قد أفسده الشيطان والله ما يدعه ساعة " ، قال : " ارفعيه إليّ " ، فجعل رأسه بين فخذيه وواسطة الرحل ثم فتح فمه فبزق فيه ، وقال : " أنا رسول الله فاخرج عدو الله ودفعه إليها .
وقال : " قد برأ ابنك فجيئينا إذا رجعنا إلى هذا المنزل إن شاء الله " ، فلما رجع أقبلت إليه بثلاثة أكبش يسوقهن الغلام ، فقال لها : " كيف فعل ابنك ؟ ، قالت : هو هذا يا رسول الله قد برأ وقد أهدى لك ثلاثة أكبش ، قال : " يا بلال خذ منها واحداً واترك لها اثنين " ..
راكبة البحر
قال الإمام البخاري :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سمع اسحاق بن عبد الله ابن أبي طلحة يقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه ، وكانت أم حرام ـ خالة أنس بن مالك ـ تحت عبادة بن الصامت ، فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأطعمته ، ثم جعلت تفلي رأسه ، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم استيقظ وهو يضحك .
فقالت : وما يضحكك يا رسول الله ؟ ، قال : ناس من أمتي عرضوا عليّ غزاة في سبيل الله ، يركبون ثيح هذا البحر ، ملوكاً على الأسرة ـ أو قال ـ مثل الملوك على الأسرة ، قالت : يارسول الله ادع الله أن يجعلني منهم ؟ ، فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم وضع رأسه ثم استيقظ وهو يضحك ، فقلت : وما يضحكك يا رسول الله ؟ قال : ناس من أمتي عرضوا عليّ غزاة في سبيل الله ، كما قال في الأول ، قالت : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم ، قال : أنت من الأولين ..
فركبت البحر في زمان معاوية ابن أبي سفيان فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فماتت ( وقبرها الآن مشهور في جزيرة قبرص باسم قبر المرأة الصالحة أم حرام ) ..
هدية العروس
قال الإمام البخاري :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : مر بنا في مسجد بني رفاعة فسمعته يقول : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مر بجنبات أم سليم ، دخل عليها ثم قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم عروساً بزينب ، فقالت لي أم سليم : لو أهدينا لرسول الله صلى الله عليه وسلم هدية ؟ فقلت لها : افعلي .
فعمدت إلى تمر وسمن وأقط ، فاتخذت حيسة في برمة ، فأرسلت بها معي إليه . فانطلقت بها إليه فقال لي : ضعها . ثم أمرني فقال : ادع لي رجالاً ( سماهم ) وادع لي من لقيت ـ ففعلت الذي أمرني به فرجعت ، فإذا البيت غاص بأهله ، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم وضع يديه على تلك الحيسة وتكلم بها ما شاء الله ، ثم جعل يدعو عشرة عشرة يأكلون منه ويقول لهم : اذكروا اسم الله وليأكل كل رجل مما يليه ..
قال : حتى تصدعوا كلهم عنها ، فخرج منهم من خرج ، وبقي نفر يتحدثون .
قال : وجعلت أغتم ، ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم نحو الحجرات ، وخرجت في إثره ، فقلت : إنهم قد ذهبوا ، فرجع فدخل البيت وأرخى الستر وإني لفي الحجرة ، وهو يقول : (( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق )) ...
عُكَّــــة أمّ سُليــــــــــم
عن أنس بن مالك عن أمه قال : " كانت لها شاة فجمعت من سمنها في عكة فملأت العكة ثم بعثت بها مع ربيبة ، فقالت : يا ربيبة أبلغي هذه العكة رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتدم بها ، فانطلقت بها ربيبة حتى أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله عكة سمن بعثت بها إليك أم سليم ، قال : " فرغوا لها عكتها " ..
ففرغت العكة فدفعت إليها فانطلقت بها فجاءت أم سليم فرأت العكة ممتلئة تقطر فقالت أم سليم : يا ربيبة أليس أمرتك أن تنطلقي بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! ، فقالت : قد فعلت فإن لم تصدقيني فانطلقي فسلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانطلقت أم سليم ومعها ربيبة ، فقالت : يا رسول الله إني بعثت إليك معها بعكة فيها سمن ، قال : " قد فعلت ، قد جاءت بها " ..
فقالت : والذي بعثك بالهدى ودين الحق إنها لممتلئة تقطر سمناً !! ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتعجبين أن كان الله أطعمك كما أطعمت نبيه كلي وأطعمي " ، قالت فجئت البيت فقسمت في قعب لنا كذا وكذا وتركت فيها ما ائتدمنا منه شهراً أو شهرين..
عدل سابقا من قبل هبه في الأربعاء مارس 05, 2008 4:59 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
هبه فريق عمل قصه حب
عدد الرسائل : 239 تاريخ التسجيل : 28/02/2008
| موضوع: رد: المعجزات النبوية الأربعاء مارس 05, 2008 4:55 pm | |
| 3 - انشقاق القمر
انشقاق القمر
عن أنس رضي الله عنه قال " سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم آية فانشق القمر بمكة فنزلت اقتربت الساعة وانشق القمر وفي رواية عبدالله رضي الله عنه انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم شقتين فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اشهدوا اشهدوا " ..
قال ابن عباس : اجتمع المشركون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم الوليد بن المغيرة وأبو جهل بن هشام والعاص بن وائل والعاص بن هشام والأسود ابن عبد يغوث والأسود بن المطلب وزمعة بن الأسود والنضر بن الحارث ونظراؤهم فقالوا للنبي : إن كنت صادقاً فشق لنا القمر فرقتين نصفا على أبي قبيس ونصفا على قعيقعان ..
فقال لهم النبي : " إن فعلت تؤمنوا ؟ " قالوا : نعم ، وكانت ليلة بدر فسأل الله عز وجل أن يعطيه ما سألوا فأمسى القمر وقد سلب نصفا على أبي قبيس ونصفا على قعيقعان ورسول الله ينادي يا أبا سلمة بن عبد الاسد والارقم بن الارقم اشهدوا " ..
عن ابن عباس قال : " انتهى أهل مكة إلى رسول الله فقالوا : هل من آية نعرف بها أنك رسول الله ؟ فهبط جبرائيل فقال : يا محمد قل لأهل مكة أن يحتفلوا هذه الليلة فسيروا آية إن انتفعوا بها فأخبرهم رسول الله بمقالة جبرائيل ، فخرجوا ليلة الشق ليلة أربع عشرة فانشق القمر نصفين نصفا على الصفا ونصفا على المروة فنظروا ثم قالوا بأبصارهم فمسحوها ثم أعادوا النظر فنظروا ثم مسحوا أعينهم ثم نظروا ، فقالوا : يا محمد ما هذا إلا سحر واهب فأنزل الله اقتربت الساعة وانشق القمر ..
ويقال إنه أًرخ ذلك في بعض بلاد الهند وبنى بناء تلك الليلة وأُرخ بليلة انشقاق القمر ، وقد ذكر العالم زغلول النجار أنه سُئل بعض علماء ناسا عن انفاقهم الملايين في رحلات الفضاء ومدى الاستفادة فأجابوا بأنهم وجدوا آثار انشقاق القمر إلى نصفين والتحامها " ..
فسبحان الخالق الذي لم يرجعها كما كانت وهو قادر ليدلل على صحة نبوته صلى الله عليه وسلم ".
| |
|
| |
هبه فريق عمل قصه حب
عدد الرسائل : 239 تاريخ التسجيل : 28/02/2008
| موضوع: رد: المعجزات النبوية الأربعاء مارس 05, 2008 4:58 pm | |
| 4 - مع أبي جهــــل
أبو جهــــــــــل والأراشي
قال ابن اسحاق : " قدم رجل من إراش ( اسم قرية ) بإبل له مكة ، فابتاعها منه أبو جهل ، فمطله بأثمانها ، فأقبل الأراشي حتى وقف على نادٍ من قريش ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في ناحية المسجد جالس .
فقال الرجل : يا معشر قريش . من رجل يؤديني على أبي الحكم بن هشام ، فإني رجل غريب ، ابن سبيل ، وقد غلبني على حقي ؟؟ فقال له أهل ذلك المجلس : أترى ذلك الرجل الجالس - لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يهزأون به لما يعلمون بينه وبين أبي جهل من العداوة - اذهب إليه فإنه يؤديك عليه ، فأقبل الأراشي حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فقال : " يا عبد الله إن أبا الحكم ابن هشام قد غلبني على حق لي قبله ، وأنا رجل غريب ابن سبيل ، وقد سألت هؤلاء القوم عن رجل يؤديني عليه ، يأخذ لي حقي منه ، فأشاروا لي إليك فخذ لي حقي منه يرحمك الله ..
قال : انطلق إليه ، وقام معه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رأوه قام معه ، قالوا لرجل ممن معهم : اتبعه فانظر ما يصنع ؟ ، قال : وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءه فضرب عليه بابه . فقال : من هذا ؟ ، قال : محمد فاخرج إليّ ، فخرج إليه وما في وجهه رائحة ( يعني روح ) قد انتقع لونه .
فقال : اعط هذا الرجل حقه ، قال : نعم لا تبرح حتى أعطيه الذي له ، قال : فدخل ثم خرج إليه بحقه فدفعه له ، فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال للأراشي : الحق بشأنك .
فأقبل الأراشي حتى وقف على ذلك المجلس فقال : جزاه الله خيراً ، فقد والله أخذ لي حقي . قال : وجاء الرجل الذي بعثوا معه . فقالوا : ويحك ! ماذا رأيت ؟ قال : عجباً من العجب ، والله ما هو إلا أن ضرب عليه بابه فخرج إليه وما معه روحه ، فقال له اعط هذا حقه ، فقال نعم لا تبرح حتى أخرج إليه حقه ، فدخل فخرج إليه فأعطاه إياه .
قال : ثم لم يلبث أبو جهل أن جاء ، فقالوا له : ويلك ! مالك ؟ والله ما رأينا مثل ما صنعت قط ! قال : ويحكم ، والله ما هو إلا أن ضرب علي بابي وسمعت صوته ، فملئت رعباً ثم خرجت إليه ، وإن فوق رأسه لفحلاً من الإبل ما رأيت مثل هامته ولا قصرته ولا أنيابه لفحل قط ، والله لو أبيت لأكلني .
حجر أبو جهــــــــــل
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال : (( فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اجتماع رجال قريش ومضى ، قال لهم أبو جهل : " يا معشر قريش إن محمداً قد أبى إلا ما ترون من عيب ديننا وشتم آبائنا وتسفيه أحلامنا وشتم آلهتنا ، وإني أعاهد الله لأجلس له غداً بحجر ما أطيق حمله ، فإذا سجد في صلاته فضخت به رأسه ، فأسلموني عند ذلك أو امنعوني . فليصنع بعد ذلك بنو عبد مناف ما بدا لهم .
قالوا : والله لا نسلمك لشئ أبداً فامض لما تريد ، فلما أصبح أبو جهل ، أخذ حجراً كما وصف ، ثم جلس لرسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظره ، وغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان يغدو .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة وقبلته إلى الشام ، فكان إذا صلى ، صلى بين الركن اليماني والحجر الأسود . وجعل الكعبة بينه وبين الشام . فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي . وقد غدت قريش فجلسوا في أنديتهم ينتظرون ما أبو جهل فاعل .
فلما سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم احتمل أبو جهل الحجر ، ثم أقبل نحوه ، حتى إذا دنا منه رجع منهزماً منتقعاً لونه مرعوباً ، قد يبست يداه على حجره ، حتى قذف الحجر من يده ، وقامت إليه رجال قريش فقالوا له : مالك يا أبا الحكم ؟ ، قال : قمت إليه لأفعل به ما قلت لكم البارحة ، فلما دنوت منه عرض لي فحل من الإبل . لا والله ما رأيت مثل هامته ، ولا مثل قَصَرته ( أي عنقه ) ولا أنيابه لفحل قط ، فهم بي أن يأكلني . | |
|
| |
هبه فريق عمل قصه حب
عدد الرسائل : 239 تاريخ التسجيل : 28/02/2008
| موضوع: رد: المعجزات النبوية الأربعاء مارس 05, 2008 5:23 pm | |
| 5 - مع اليهـــود
هل تجد صفتي ومخرجي ؟
عن عبدالله بن قدامة ابن صخر إذنه حدثني أعرابي قال قدمت المدينة بجلوبة لي فقلت لأسمعن من هذا الرجل فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما واضع يديه عليهما قال ورجل يقرأ التوراة على ابن له مريض فقال النبي صلى الله عليه وسلم أنشدك بالذي أنزل التوراة عليكم هل تجد صفتي ومخرجي فقال لا فوضع يديه على الصفة فقال إبنه بلى والذي أنزلها إن فيه لصفتك وصفة أمتك ومخرجك وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ثم مات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لوا أخاكم " ..
مقتل أبي رافع اليهودي
قال الامام البخاري :
عن البراء رضي الله عنه قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي رافع اليهودي رجالاً من الأنصار ، وأمر عليهم عبدالله بن عتيك ، وكان أبو رافع يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعين عليه ، وكان في حصن له بأرض الحجاز ، فلما دنوا منه ، وقد غربت الشمس ، وراح الناس بسرحهم ، قال عبدالله لأصحابه : اجلسوا مكانكم ، فإني منطلق ومتلطف للبواب لعلي أن أدخل .
فأقبل حتى دنا من الباب ، تقنع بثوبه كأنه يقضي حاجة ، وقد دخل الناس فهتف به البواب : يا عبدالله إن كنت تريد أن تدخل فادخل فإني أريد أن أغلق الباب ، فدخلت فكمنت فلما دخل الناس أغلق الباب ثم علق الأغاليق على ود ، فقال : فقمت إلى الأقاليد فأخذتها ففتحت الباب وكان أبو رافع يسمر عنده ، وكان في علالي له ، فلما ذهب عنه أهل سمره صعدت إليه فجعلت كلما حسنة بابا أغلقت علي من داخل قلت : إن القوم نذروا لم يخلصوا إلي حتى أقتله وانتهيت إليه .
فإذا هو في بيت مظلم وسط عياله لا أدري أين هو من البيت قلت : أبا رافع ، قال : من هذا فأهويت نحو الصوت ، فأضربه حصول بالسيف وأنا دهش فما أغنيت شيئا وصاح فخرجت من البيت بعيد ، ثم دخلت إليه فقلت : ما هذا الصوت يا أبا رافع ؟ قال : لأمك الويل إن رجلا في البيت ضربني قبل بالسيف قال : فأضربه حصول أثخنته ولم أقتله ، ثم وضعت صبيب السيف في بطنه حتى أخذ في ظهره فعرفت أني قتلته ، فجعلت أفتح الأبواب بابا بابا حتى انتهيت إلى درجة له ، فوضعت رجلي وأنا أرى أني قد انتهيت إلى الأرض فوقعت في ليلة مقمرة وانكسرت ساقي فعصبتها بعمامة ، ثم انطلقت حتى جلست على الباب فقلت : لا أخرج الليلة حتى أعلم أقتلته فلما صاح الديك قام الناعي على السور فقال : أنعى أبا رافع تاجر أهل الحجاز فانطلقت إلى أصحابي فقلت: النجاء فقد قتل الله أبا رافع فانتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته فقال : ابسط رجلك فبسطت رجلي فمسحها فكأنما لم أشتكها قط
قتال اليهود
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر ، فيقول الحجر أو الشجر : يا مسلم .. يا عبد الله هذا زفر خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود )) رواه مسلم ..
ماء الرجل وماء المرأة
عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كنت قاعداً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه حبر من أحبار اليهود فقال : السلام عليك يا محمد ، قال : فدفعته دفعة حتى صرعته ، فقال : لم تدفعني ؟ فقلت : ألا تقول يا رسول الله ، فقال اليهودي : أني سميته بالاسم الذي سماه به أهله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أجل إن أهلي سموني محمداً ، فقال : جئتك لأسألك عن واحدة لا يعلمها إلا نبي أو رجل أو رجلان ، قال : هل ينفعك إن أخبرتك قال أسمع بأذني ، فقال : سل عما بدا لك ، فقال : من أين يكون شبه الولد ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أما ماء الرجل غليظ أبيض وماء المرأة أصفر رقيق فإن علا ماء الرجل ماء المرأة أذكر بإذن الله ، وإن علا ماء المرأة ماء الرجل أنثى بإذن الله ، فقال : صدقت وأنت نبي ، قال ثم ذهب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لقد سألني حين سألني وما عندي منه علم حتى أنبأني الله تعالى ".. | |
|
| |
هبه فريق عمل قصه حب
عدد الرسائل : 239 تاريخ التسجيل : 28/02/2008
| موضوع: رد: المعجزات النبوية الأربعاء مارس 05, 2008 5:27 pm | |
| 6 - مع الجمادات
سجود الشجر والحجر في طريق تجارته مع عمه
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج مع أبي طالب إلى الشام في تجارة فلقيه راهب - وفي رواية : فخرج معه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأشياح قريش - فلما أشرفوا على الراهب هبطوا فحلوا رواحلهم فجعل يتخللهم حتى جاء فأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فقال: هذا سيد العالمين هذا رسول رب العالمين هذا يبعثه الله رحمة للعالمين
فقال له : أشياخ قريش ما علمك ؟ .
قال : إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق شجر ولا حجر إلا خر ساجداً ولا يسجدون إلا لنبي وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة فصنع لهم طعاماً فلما أتاهم به وكان هو عليه السلام في رعية الإبل فقال أرسلوا إليه فأقبل وعليه غمامة تظله فلما دنا من القوم وجدهم قد سبقوه إلى فيء الشجرة فلما جلس مال فيء الشجرة عليه
فقال : انظروا إلى فيء هذه الشجرة مال عليه ، قال فبينا هو قائم عليهم وهو يناشدهم أن لا يذهبوا به إلى الروم إذا رأوه عرفوه بالصفة فقتلوه فالتفت فإذا هو بسبعة نفر قد أقبلوا من الروم فاستقبلهم .
فقال : ما جاءكم ؟ قالوا : جئنا لهذا النبي بلغنا أنه خارج في هذه الطريق ولم يبق طريق إلا وقد بعث إليه ناس وإنا أخبرنا خبره فمضينا إلى طريقك فقال لهم : هل خلفتم خلفكم أحداً هو خير منكم قالوا : لا إنما أخبرنا خبره فمضينا إلى طريقك هذا قال : أفرأيتم أمر أراد الله عز وجل أن يقضيه هل يستطيع أحد من الناس رده ؟ قالوا لا ، قال : فتابعوه وأقاموا ، قال فأتاهم فقال أنشدكم أيكم وليه فقال أبو طالب فلم يزل يناشده حتى رده أبو طالب وبعث معه أبو بكر بلالا وزوده الراهب من الكعك والزيت " ..
حنين الجذع
عن أنس بن مالك رضي الله عنه: « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب إلى جذع نخلة ، فلمّا اتخذ المنبر تحوّل إلى المنبر ، فَحَنَّ الجذع حتى أتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحتضنه ، فسكن ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو لم أحتضنه لحنّ إلى يوم القيامة » رواه أحمد ورواه البخاري عن ابن عمر 6(3583) وفي رواية : «إنَّ هذا بَكَى لِمَا فَقَدَ مِنَ الذِّكْر ِ» ..
عن أنس رضي الله عنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة إلى جنب خشبة مسند ظهره إليها فلما كثر الناس قال ابنوا لي منبراً قال فبنوا له منبرا له عتبتان فلم قام على المنبر يخطب حنت الخشبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال أنس : وأنا في المسجد فسمعت الخشبة تحن حنين الواله فما زالت تحن حتى نزل إليها فاحتضنها فسكت فكان الحسن إذا حدث بهذا الحديث بكى ثم قال : " يا عباد الله الخشبة تحن إلى رسول الله شوقاً إليه لمكانه من الله عز وجل فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه صلى الله عليه وسلم " .
قال الإمام رحمه الله قوله عتبتان أي درجتان والواله الذاهب العقل لشدة تصيبه أو مصيبة تناله واحتضنها أي ضمها إلى حضنه والحضن ما دون الإبط ..
تسبيح الحجر في يديه
عن سويد بن يزيد السلمي قال : " مررت بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم فإذا أبو ذر رضي الله عنه فسلمت وجلست إليه فذكر عثمان ، فقال : لا أقول أبدا إلا خيرا ثلاث مرات لشيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم في خلوات رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعلم منه فمر بي فتابعته حتى انتهى إلى موضع قد سماه والحاصل ، فقال : يا أبا ذر ما جاء بك قلت الله ورسوله أعلم إذ جاء أبو بكر رضي الله عنه وجلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ جاء عمر وجلس عن يمين أبو بكر ، إذ جاء عثمان وجلس عن يمين عمر رضي الله عنه ، فتناول النبي صلى الله عليه وسلم سبع أو تسع حصيات فسبحن حتى سمعت لهن حنيناً كحنين النحل ، ثم وضعهن فخرسن ثم أخذهن فوضعهن في يد أبي بكر فسبحن حتى سمعت لهن حنيناً كحنين النحل ، ثم وضعهن فخرسن ثم تناولهن فوضعهن في يد عمر فسبحن حتى سمعت لهن حنيناً كحنين النحل ، ثم وضعهن فخرسن ثم تناولهن فوضعهن في يد عثمان فسبحن حتى سمعت لهن حنيناً كحنين النحل ثم وضعهن فخرسن ..
مشي الشجرتين
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال : " ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغائط وكان يبعد حتى لا يراه أحد فلم يجد شيئاً يتوارى وراءه فبصر بشجرتين متباعدتين ، فقال : " اذهب إلى هاتين الشجرتين فقل لهما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركما أن تجتمعا فيتوارى وراءكما " ، فمشت إحداهما إلى الأخرى حتى قضى حاجته ثم عادت كل واحدة منهما إلى مكانها.
إرتجاف أحد
قال الإمام البخاري : " عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحداً ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أثبت أحد ، فإنما عليك نبيّ وصديق وشهيدان " ، وكان أبو بكر هو الصديق وعمر وعثمان الشهيدان قتل عمر بعد صلاة الفجر على يد أبو لؤلؤة المجوسي وعثمان في فتنة المنافقين لما التفوا حول بيته وقتلوا وهو يقرأ القرآن وعلى رأسهم عبد الله بن سبأ .. | |
|
| |
هبه فريق عمل قصه حب
عدد الرسائل : 239 تاريخ التسجيل : 28/02/2008
| موضوع: رد: المعجزات النبوية الأربعاء مارس 05, 2008 5:30 pm | |
| 7 - معجزات الطعام
طعام جابر رضي الله عنه
عن جابر بن عبد الله قال : عملنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخندق ، فكانت عندي شويهة ( شاة صغيرة ) غير جد سمينة . فقلت : والله لو صنعناها لرسول الله صلى الله عليه وسلم . فأمرت امرأتي فطحنت لنا شيئاً من شعير ، فصنعت لنا منه خبزاً . وذبحت تلك الشاة فشويناها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما أمسينا ، وأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الانصراف عن الخندق ـ قلت : يارسول الله إني قد صنعت لك شويهة كانت عندنا ، وصنعنا لك معها شيئاً من خبز هذا الشعير ، فأحب أن تنصرف معي إلى منزلي ـ وإنما أريده أن ينصرف معي رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده ـ .
قال : فلما أن قلت له ذلك ، قال : نعم . ثم أمر صارخاً فصرخ : أن انصرفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت جابر بن عبد الله ، قال جابر : إنا لله وإنا إليه راجعون !! .
قال : فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل الناس معه . قال : فجلس وأخرجناها إليه قال : فبرك وسمى الله ، ثم أكل وتواردها الناس ، كلما فرغ قوم قاموا وجاء ناس حتى صدر عنها أهل الخندق .
تسبيح الطعام
عن عبدالله رضي الله عنه قال : " إنكم تعدون الآيات عذاباً وإنا كنا نعدها بركة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد كنا نأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم الطعام ونحن نسمع تسبيح الطعام قال وأتى النبي صلى الله عليه وسلم بإناء فوضع يديه فيه فجعل الماء ينبع من بين أصابعه قال النبي صلى الله عليه وسلم حي على الطهور المبارك والبركة من السماء حتى توضأنا كلنا ".
عن عبد الجبار بن وائل بن حجر حدثني أهلي عن أبي قال :" أتي النبي صلى الله عليه وسلم بدلو من ماء فشرب ثم مج في الدلو ثم صب في البئر ففاح فيها ريح المسك ..".
الشاة المسمومة
قال ابن اسحاق : " .. فلما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم في خيبر . أهدت له زينب بنت الحارث امرأة سلاّم بن مشكم ، شاة مصلية ( مشوية ) . وقد سألت : أي عضو من الشاة أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقيل لها : الذراع . فأكثرت فيها السم ، ثم سمت سائر الشاة ، ثم جاءت بها ، فلاك منها مضغة فلم يسغها ، ومعه بشر بن البراء بن معرور رضي الله عنه . قد أخذ منها كما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما بشر فأساغها ، وأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فلفظها . ثم قال : إن هذا العظم ، ليخبرني أنه مسموم ثم دعا بها فاعترفت ، فقال : ما حملك على ذلك ؟ قالت : بلغت من قومي ما لم يخف عليك ، فقلت إن كان ملكاً استرحت منه ، وإن كان نبياً فسيُخبر .
قال ابن اسحاق : فتجاوز عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومات بشر من أكلته التي أكل . وقيل قتلها رسول الله صلى الله عليه وسلم " . وقيل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كانت ليلة وفاته قال لعائشة رضي الله عنها : " يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبْهَرِي من ذلك السم " ويقول بعض العلماء أن الرسول مات متاثراً بهذا السم ..
لبن أهل الصفة
أخرج الامام البخاري :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : الله الذي لا إله إلا هو ، إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع ، وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع .
ولقد قعدت يوماً على طريقهم الذي يخرجون منه ، فمر بي أبو بكر رضي الله عنه ، فسألته عن آية من كتاب الله ، ما سألته إلا ليشبعني ، فمر فلم يفعل ، ثم مرعمر فسألته عن آية من كتاب الله ، ما سألته إلا ليشبعني فمر فلم يفعل شيئا ، ثم مر أبو القاسم صلى الله عليه وسلم فتبسم حين رآني ، وعرف ما في وجهي وما في نفسي ، ثم قال : يا أبا هريرة قلت : لبيك يا رسول الله . قال : إلحق . ومضى ، فأتبعته فاستأذن فأذن لي . فدخل فوجد لبناً في قدح .
فقال : من أين هذا اللبن ؟ ، قالوا : أهداه لك فلان أو فلانة .
قال : يا أبا هر . قلت : لبيك يا رسول الله . قال : إلحق إلى أهل الصفة فادعهم لي .
قال : وأهل الصفة أضياف الإسلام لا يأوون على أهل ولا مال ولا على أحد ، إذا أتته صدقة بعث بها إليهم ، ولم يتناول منها شيئاً . وإذا أتته هدية أرسل إليهم وأصاب منها وأشركهم فيها .
فساءني ذلك فقلت : وما هذا اللبن في أهل الصفة ؟ كنت أحق أن أصيب من هذا اللبن شربة أتقوى بها . فإذا جاؤوا أمرني فكنت أنا أعطيهم . وما عسى أن يبلغني من هذا اللبن ؟ ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم بد .
فأتيتهم فدعوتهم ، فأقبلوا واستأذنوا ، فأذن لهم ، وأخذوا مجالسهم من البيت ، قال : يا أبا هر . قلت : لبيك يا رسول الله . قال : خذ فأعطهم ، قال : فأخذت القدح فجعلت أعطيه الرجل فيشرب حتى يروى ثم يرد علي القدح ، حتى انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد روي القوم كلهم .
فأخذ القدح فوضعه على يده فتبسم . فقال : يا أبا هريرة ، فقلت : لبيك يا رسول الله . قال : بقيت أنا وأنت . قلت : صدقت يا رسول الله . قال : اقعد فاشرب . فشربت ، فقال : اشرب ، فشربت فما زال يقول اشرب حتى قلت : لا والذي بعثك بالحق لا أجد مسلكاً ، قال : فأرني . فأعطيته القدح فحمد الله تعالى وسمى وشرب الفضلة صلى الله عليه وسلم ..
ذراع الشاة
عن أبي عبيد رضي الله عنه : أنه طبخ لرسول الله صلى الله عليه وسلم قدرا فيها لحم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ناولني ذراعها فناولته ، فقال : ناولني ذراعها فناولته ، فقال : ناولني ذراعها ، فقلت : يا رسول الله .. كم للشاة من ذراع ! قال : " والذي نفسي بيده لو سكت لأعطتك أذرعا ما دعوت " ...
مزود أبو هريرة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال أصبت بثلاث موت النبي صلى الله عليه وسلم وكنت صويحبه وخويدمه وقتل عثمان والمزود ، قالوا : يا أبا هريرة وما المزود ؟ قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فأصاب الناس مخمصة فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم : " يا أبا هريرة هل من شيء ؟ قلت نعم شيء من تمر في المزود ، فقال : ائتني به ، فأتيته به فأدخل يده فأخرج قبضة فبسطها ثم قال : ادع لي عشرة فدعوت عشرة فأكلوا حتى شبعوا فما زال يصنع ذلك حتى أطعم الجيش كله وشبعوا ، ثم قال خذ ما جئت به وأدخل يدك وأقبض ولا تكبه ، قال أبو هريرة رضي الله عنه : فقبضت على أكثر مما جئت به ثم قال أبو هريرة ألا أحدثكم كم اختلفا منه حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحياة أبي بكر وأطعمت وحياة عمر وأطعمت وحياة عثمان وأطعمت فلما قتل عثمان رضي الله عنه انتهبت يعني المدينة وذهب المزود .. | |
|
| |
هبه فريق عمل قصه حب
عدد الرسائل : 239 تاريخ التسجيل : 28/02/2008
| موضوع: رد: المعجزات النبوية الأربعاء مارس 05, 2008 5:33 pm | |
| 8 - معجزات الماء
فوران الماء من بين يديه
عن جابر رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحوا فماج الناس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما لكم ؟ قالوا : ليس مع أحد من القوم ماء إلا الذي في تورك قال : فوضع يديه في التور ، فقال : توضؤا فجعل الماء يفور من بين أصابعه حتى توضأنا وسقينا ، قلنا لجابر : كم أنتم ؟ قال : لو كنا مائة ألف كفانا ، قلنا : كم أنتم ؟ قال : أربع عشر مائة أو خمس عشر مائة " ..
ونبع الماء من بين أصابعه عليه السلام أكثر من مرة فشرب أهل العسكر كلهم وهم عطاش ، وتوضئوا من قدح صغير ضاق عن أن يبسط عليه السلام يده فيه وأهراق عليه السلام وضوءه في عين تبوك ولا ماء فيها ، ومرة أخرى في بئر الحديبية فجاشتا بالماء ؛ فشرب من عين تبوك أهل الجيش وهم ألوف حتى رووا وشرب من بئر الحديبية ألف وخمسمائة ولم يكن فيها قبل ذلك ماء .
ماء المزادة ومنه أسلمت القبيلة
قال الامام البخاري : حدثنا أبو رجاء عن عمران . قال : كنا في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنا أسرينا حتى إذا كنا في آخر الليل ، وقعنا وقعة ( نومة ) ولا وقعة أحلى عند المسافر منها ، فما أيقظنا إلا حر الشمس ، وكان أول من استيقظ فلان ثم فلان ثم فلان يسميهم أبو رجاء ثم عمر بن الخطاب الرابع .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نام لم يُوقظ حتى يكون هو يستيقظ لأنا لا ندري ما يحدث له في نومه ، فلما استيقظ عمر ورأى ما أصاب الناس وكان رجلا جليداً فكبر ورفع صوته بالتكبير ، فما زال يكبر ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ بصوته النبي صلى الله عليه وسلم فلما استيقظ شكوا إليه الذي أصابهم قال : " لا ضير أو لا يضير ارتحلوا ".
فارتحل بعيد ثم نزل فدعا بالوضوء فتوضأ ونودي بالصلاة فصلى بالناس فلما انفتل من صلاته إذا هو برجل معتزل لم يصل مع القوم قال : ما منعك يا فلان أن تصلي مع القوم ؟
قال : أصابتني جنابة ولا ماء ، قال : عليك بالصعيد فإنه يكفيك ، ثم سار النبي صلى الله عليه وسلم فاشتكى إليه الناس من العطش فنزل فدعا فلاناً كان يسميه أبو رجاء نسيه عوف ودعا علياً فقال : " اذهبا فابتغيا الماء " ، فانطلقا فتلقيا امرأة بين مزادتين أو سطيحتين من ماء على بعير لها فقالا لها : " أين الماء ؟ " ، قالت : عهدي بالماء أمس هذه الساعة ونفرنا خلوف ، قالا لها : انطلقي ، إذ قالت : إلى أين ؟ قالا : إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت : الذي يقال له الصابئ ؟ ، قالا : هو الذي تعنين ، فانطلقي .
فجاءا بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحدثاه الحديث قال : فاستنزلوها عن بعيرها ودعا النبي صلى الله عليه وسلم بإناء ففرغ فيه من أفواه المزادتين أو سطيحتين وأوكأ أفواههما وأطلق العزالي ونودي في الناس اسقوا واستقوا فسقى من شاء واستقى من شاء وكان آخر ذاك أن أعطى الذي أصابته الجنابة إناء من ماء قال اذهب فأفرغه عليك وهي قائمة تنظر إلى ما يفعل بمائها وأيم الله لقد أقلع عنها وإنه ليخيل إلينا أنها أشد ملأة منها حين ابتدأ فيها .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اجمعوا لها فجمعوا لها من بين عجوة ودقيقة وسويقة حتى جمعوا لها طعاماً فجعلوها في ثوب وحملوها على بعيرها ووضعوا الثوب بين يديها ، قال لها : " تعلمين ما رزئنا من مائك شيئاً ولكن الله هو الذي أسقانا " .
فأتت أهلها وقد احتبست عنهم ، قالوا : ما حبسك يا فلانة ؟ قالت : العجب ! لقيني رجلان فذهبا بي إلى هذا الذي يقال له الصابئ ففعل كذا وكذا فوالله إنه لأسحر الناس من بين هذه وهذه وقالت بإصبعيها الوسطى والسبابة فرفعتهما إلى السماء تعني السماء والأرض أو إنه لرسول الله حقاً فكان المسلمون بعد ذلك يغيرون على من حولها من المشركين ولا يصيبون الصرم الذي هي منه فقالت يوماً لقومها : ما أرى أن هؤلاء القوم يدعونكم عمداً فهل لكم في الإسلام ؟ فأطاعوها فدخلوا في الإسلام .. | |
|
| |
هبه فريق عمل قصه حب
عدد الرسائل : 239 تاريخ التسجيل : 28/02/2008
| موضوع: رد: المعجزات النبوية الأربعاء مارس 05, 2008 5:36 pm | |
| 9 - مع الحيوان
سجود وبكاء الجمل
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال : " أقبلنا حتى إذا دخلنا أزقة المدينة جاء جمل يشتد إليه حتى سجد له ثم قام بين يديه فذرفت عيناه فقال : " من صاحب هذا الجمل ؟ " ، قالوا : فلان ، قال : ادعوه إلي ، فأتاه فقال : ما شأنك وهذا الجمل يشكوك ؟، قال : هذا جمل كنا نسنوا عليه من عشرين سنة ثم سمناه فأردنا أن ننحره ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " بئسما جزيته قد اشتكى ذلك أعملت عليه عشرين سنة حتى إذا كبرت سنه وضعف عظمه أردت أن تنحره بعنيه أو هبه لي " ، فقال : هو لك يا رسول الله ، فقال : " أرسلوا به إلى الظهر " ، فأرسل إلى الظهر مع ظهره فقال الناس حينئذ : يا رسول الله نحن أحق أن نسجد لك من هذا الجمل ، فقال : " معاذ الله أن يسجد لي أحد ولو قلت لأحد أن يسجد لأحد لقلت للمرأة أن تسجد لزوجها " ..
الغزالة الناطقة
عن أم سلمة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : " بينا رسول الله في حجر من الأرض إذا هاتف يهتف : يا رسول الله .. يا رسول الله ، قال : فالتفت فلم أر أحداً ، قال : فمشيت غير بعيد فإذا الهاتف : يا رسول الله .. يا رسول الله . قال : فالتفت فلم أر أحداً ، وإذا الهاتف يهتف بي . فاتبعت الصوت وهجمت على ظبية مشدودة الوثاق واذا أعرابي منجدل في شملة نائم في الشمس ، فقالت : " الظبية يا رسول الله إن هذا الأعرابي صادني قبل ولي خشفان في هذا الجبل فإن رأيت أن تطلقني حتى أرضعهما ثم أعود إلى وثاقي ؟ " ، قال : وتفعلين ؟ ، قالت : " عذبني الله عذاب العشار إن لم أفعل " ، فأطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمضت فأرضعت الخشفين وجاءت ..
قال : فبينا رسول الله يوثقها ، إذا انتبه الأعرابي فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله . إني أصبتها قبيلاً ، فلك فيها من حاجة ؟ ، قلت : نعم ، قال : هي لك فأطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرجت تعدو في الصحراء فرحاً وهي عملاً برجليها في الأرض وتقول : " أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله " ..
الذئب الناطق
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : بينما راع يرعى بالحرة إذ عرض ذيب لشاة فحال الراعي بين الذئب والشاة فأقعى الذئب على ذنبه ثم قال للراعي : ألا تتقي الله تحول بيني وبين رزق ساقه الله إليّ ، فقال الراعي : العجب من ذئب مقع على ذنبه يتكلم بكلام الإنس ! فقال الذئب : ألا أحدثك بأعجب مني رسول الله بين الحرتين يحدث الناس بأنباء ما قد سبق ، فساق الأعرابي شاءه حتى أتى المدينة فزواها إلى زواية ثم دخل على رسول الله فحدثه بحديث الذئب فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس ، فقال للراعي : قم فأخبرهم ، فأخبر الناس بما قال الذيب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صدق الراعي ألا أنه من أشراط الساعة الإنس والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى الإنس ويكلم الرجل شراك نعله وعذبة سوطه ويخبره بما أحدث أهله بعده ) .. | |
|
| |
هبه فريق عمل قصه حب
عدد الرسائل : 239 تاريخ التسجيل : 28/02/2008
| موضوع: رد: المعجزات النبوية الأربعاء مارس 05, 2008 5:39 pm | |
| 10 - من علامات الساعة آخر الزمان
قراء القرآن آخر الزمان ..
عن أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسما أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم فقال يا رسول الله اعدل فقال ويحك ومن يعدل إذا لم أعدل فقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل فقال عمر بن الخطاب يا رسول الله ائذن لي فيه أضرب عنقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى نضيه وهو قدحه فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى قذه فلا يوجد فيه شيء قد سبق الفرث الدم آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدر در يخرجون على خير فرقة من الناس قال أبو سعيد فأشهد أني سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهد أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قاتلهم وأنا معه فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتي به حتى نظرت أليه على نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي نعته .
قال الإمام رحمه الله هذا حديث مخرج في صحيح البخاري والمروق خروج الشيء من الشيء بسرعة وقوله تدردر أصله تتدردر حذفت إحدى التاءين تخفيفا ومعناه تتحرك وتضطر" ..
عِلمُه عليه الصلاة والسلام بكل ماهو كائن
وعن أبو زيد الأنصاري رضي الله عنه قال : (( صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح فخطبنا إلى الظهر ثم نزل فصلى الظهر ثم خطبنا إلى العصر فنزل فصلى العصر ثم صعد فخطبنا إلى المغرب وحدثنا بما هو كائن فأعلمنا أحفظنا )) حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه ..
ست من علامات الساعة
عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال : " أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من آدم ، فقال : اعدد ستاً بين يدي الساعة : موتي ثم فتح بيت المقدس ثم موتان كقعاص الغنم ثم استفاضة المال حتى يعطي الرجل مائة دينار فيظل ساخطاً ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية أثنا عشر ألفاً " رواه البخاري ..
خصب جزيرة العرب
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحداً يقبلها منه وحتى فإذا أرض العرب مروجاً وأنهاراً )) رواه مسلم | |
|
| |
هبه فريق عمل قصه حب
عدد الرسائل : 239 تاريخ التسجيل : 28/02/2008
| موضوع: رد: المعجزات النبوية الأربعاء مارس 05, 2008 5:42 pm | |
| 11 - مع المشركين
انتحار قزمان
قال ابن اسحاق : عن عاصم بن قتادة قال : كان فينا رجل أتيّ ( غريب ) لا يدرى ممن هو يقال له ( قزمان ) . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر له يقول : إنه لمن أهل النار ، قال : فلما كان يوم أحد قاتل مع المسلمين قتالاً شديداً . فقتل وحده ثمانية أو سبعة من المشركين وكان ذا بأس ، فأثبتته الجراحة ، فاحتمل إلى دار بني ظفر . ثم أثنى عليه نفر من الصحابة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكروه بخير ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه لمن أهل النار ، فأخذ الصحابة يعجبون من ذلك ، حتى كاد يساورهم ريب في ذلك ، قال : فذهب جماعة من المسلمين إلى قزمان يقولون له : لقد والله أبليت يا قزمان ، فأبشر . قال : بماذا أبشر ؟ فوالله ما قاتلت إلا عن أحساب قومي ، ولولا ذلك ما قاتلت . قال : فلما اشتدت عليه جراحته ، أخذ سهما من كنانته فقتل به نفسه . فعاد الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقولون : نشهد أنك لرسول الله . ثم ذكروا له أمر قزمان . فقال صلى الله عليه وسلم : إن الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر .
أين البعيران ؟!!
قال ابن هاشم : " لما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة بني المصطلق ومعه جويرية بنت الحارث وكان بذات الجيش دفع جويرية إلى رجل من الأنصار وديعة ، وأمره بالإحتفاظ بها وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة . فأقبل أبوها الحارث بن أبي ضرار بفداء ابنته ، فلما كان بالعقيق نظر إلى الإبل التي جاء بها للفداء ، فرغب في بعيرين منها فغيّبهما في شعب من شعاب وادي العقيق . ثم أتى النبي وقال : يا محمد أصبتم ابنتي وهذا فداؤها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فأين البعيران اللذان غيّبتهما بالعقيق في شعب كذا وكذا ؟ فقال الحارث : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ..
فوالله ما اطلع على ذلك إلا الله ، فأسلم الحارث وأسلم معه ابنان له وناس من قومه ، وأرسل إلى البعيرين فجاء بهما فدفع الإبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ودفعت إليه ابنته جويرية ، فأسلمت وحسن إسلامها ، فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبيها فزوجه إياها وأصدقها أربعمائة درهم ..
مقتل أمية بن خلف
قال الإمام البخاري :
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : انطلق سعد بن معاذ معتمراً ، فنزل على أمية بن خلف بن أبي صفوان ، وكان أمية إذا انطلق إلى الشام فمر بالمدينة نزل على سعد .
فقال أمية لسعد : انتظر حتى إذا انتصف النهار وغفل الناس انطلقت فطفت ، فبينا سعد يطوف إذا أبو جهل فقال : من هذا الذي يطوف بالكعبة ؟ فقال سعد : أنا سعد بن معاذ ، فقال أبو جهل : تطوف بالكعبة آمنا ، وقد آويتم محمداً وأصحابه ؟ فقال : نعم .
فتلاحيا بينهما فقال أمية لسعد : لا ترفع صوتك على أبي الحكم ، فإنه سيد أهل الوادي ، ثم قال سعد : والله لئن منعتني أن أطوف بالبيت لأقطعن متجرك بالشام ، قال : فجعل أمية يقول لسعد : لا ترفع صوتك وجعل يمسكه . فغضب سعد _ وكانت فيه حدة _ فقال : دعنا عنك . فإني سمعت محمداً صلى الله عليه وسلم يزعم أنه قاتلك قال أمية : إياي ؟ قال : نعم ، قال أمية : والله ما يكذب محمد إذا حدث .
فرجع إلى امرأته فقال : أما تعلمين ما قال لي أخي اليثربي ؟ قالت : وما قال ؟ قال : زعم أنه سمع محمداً يزعم أنه قاتلي !! قالت : فوالله ما يكذب محمد . قال : فلما خرجوا إلى بدر وجاء الصريخ قالت له امرأته : أما ذكرت ما قال لك أخوك اليثربي ؟ قال : فأراد أن لا يخرج فقال له أبو جهل : إنك من أشراف الوادي ، فسر يوماً أو يومين ، فسار معهم فقتله الله .
اللهم سلط عليه كلباً
وروى البيهقي :
" أن عتبة بن أبي لهب كان شديد الأذى للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: " اللهم سلط عليه كلباً من كلابك فخرج عتبة إلى الشام مع أصحابه فنزل منزلاً فطرقهم الأسد فتخطى إليه من بين أصحابه فقتله " ..
وروى ابن عساكر عن هناد بن الأسود قال : " كان أبو لهب وابنه عتبة قد تجهزا إلى الشام فتجهزت الوقوف ، فقال : ابنه عتبة والله لأنطلقن إلى محمد ولآذينه في ربه سبحانه وتعالى ، فانطلق حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا محمد هو يكفر بالذي دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى ..
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم سلط عليه كلباً من كلابك " ، ثم انصرف عنه فرجع إلى أبيه ، فقال : يا بني ما قلت له ؟ ، فذكر له ما قاله ، فقال : فما قال لك ؟ ، قال: اللهم سلط عليه كلباً من كلابك ، قال : يا بني والله ما آمن عليك دعاءه ! ، فسرنا حتى نزلنا الشراه وهي مأسدة ونزلنا إلى صومعة راهب ، فقال الراهب : يا معشر العرب ما أنزلكم هذه البلاد فإنها يسرح الأسد فيها كما تسرح الغنم ..
فقال لنا أبو لهب : إنكم قد عرفتم كبر سني وحقي وإن هذا الرجل قد دعا على ابني دعوة والله ما آمنها عليه فاجمعوا متاعكم إلى هذه الصومعة وافرشوا لابني عليها ثم افرشوا حولها ، ففعلنا فجاء الأسد فشم وجوهنا فلما لم يجد ما يريد تقبض فوثب وثبة فإذا هو فوق المتاع فشم وجهه ثم هزمه هزمة ففسخ رأسه ، فقال أبو لهب : قد عرفت أنه لا يتفلت عن دعوة محمد ..
أم جميل زوجة أبو لهب
ذكر الطبراني : عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت : لما نزلت " تبت يدا أبي لهب " أقبلت العوراء أم جميل ابنة حرب ولها ولولة وفي يدها فهر وهي تقول : مذمما أبينا ودينه قلينا وأمره عصينا ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد ومعه أبو بكر رضي الله عنه فلما رآها أبو بكر قال : يا رسول الله قد أقبلت هذه وأنا أخاف أن تراك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنها لن تراني وقرأ قرآنا اعتصم به وقرأ : (( وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً )) ، فأقبلت حتى وقفت على أبي بكر ولم تر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا أبا بكر إني أخبرت أن صاحبك هجاني فقال ورب هذا البيت ما هجاك فولت وهي تقول قد علمت قريش أني بنت سيدها .. | |
|
| |
هبه فريق عمل قصه حب
عدد الرسائل : 239 تاريخ التسجيل : 28/02/2008
| موضوع: رد: المعجزات النبوية الأربعاء مارس 05, 2008 5:47 pm | |
| 12 - معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم في المعارك والغزوات
يوم حنين
وذكر ابن كثير في تفسيره :
عن شيبة بن عثمان قال : لما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين قد عري ذكرت أبي وعمي وقتل علي وحمزة إياهما ، فقلت : اليوم أدرك ثأري منه ، قال : فذهبت لأجيئه عن يمينه فإذا أنا بالعباس بن عبد المطلب قائماً عليه درع بيضاء كأنها فضة يكشف عنها العجاج ، فقلت عمه ولن يخذله ، فجئته عن يساره فإذا أنا بأبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ، فقلت ابن عمه ولن يخذله ، فجئته من خلفه ، فلم يبق إلا أن أسوره سورة بالسيف .. إذ رفع لي شواظ من نار بيني وبينه كأنه برق فخفت أن تمحشني ، فوضعت يدي على بصري ومشيت القهقري ..
فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : " يا شيب .. يا شيب .. ادن مني ، اللهم أذهب عنه الشيطان " ، قال : فرفعت إليه بصري ولهو أحب إلي من سمعي وبصري ، فقال: " يا شيب قاتل الكفار " رواه البيهقي ..
شهداء مؤتة
قال ابن إسحاق :
عن عروة بن الزبير قال : " بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثة إلى مؤتة في جمادى الأولى سنة ثمان واستعمل عليهم زيد بن حارثة وقال : (( إن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب على الناس ، فإن أصيب جعفر فعبدالله ابن رواحة على الناس )) ..
قال ابن إسحاق : " ولما أصيب القوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني أخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل بها حتى قتل كلاهما ، ثم أخذها جعفر فقاتل بها حتى قتل كلاهما ، ثم صمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تغيرت وجوه الأنصار ، وظنوا أنه قد كان في عبد الله بن رواحة بعض ما يكرهون ، ثم قال : ثم أخذها عبدالله بن رواحة فقاتل بها حتى قتل كلاهما ، ثم قال : لقد رفعوا الى الجنة فيما يرى النائم على سرر من ذهب فرأيت في سرير عبدالله بن رواحة ازوراراً عن سريري صاحبيه فقلت : عم هذا ؟ فقيل لي : مضيا وتردد عبدالله بعض التردد ثم مضى حزن الرسول على جعفر ووصيته بآله " ..
قال ابن هشام : " أن جعفر بن أبي طالب أخذ اللواء بيمينه فقطعت ، فأخذه بشماله فقطعت ، فاحتضنه بعضديه حتى قتل رضي الله عنه وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة ، فأثابه الله بذلك جناحين في الجنة يطير بهما حيث شاء " ..
وعن أسماء بنت عميس قالت : " لما أصيب جعفر وأصحابه دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد دبغت أربعين منا " ، وعجنت عجيني وغسلت بني ودهنتهم ونظفتهم ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ائتني ببني جعفر " ، قالت : فأتيته بهم فتسممهم وذرفت عيناه ، فقلت : يا رسول الله بأبي أنت وأمي ما يبكيك أبلغك عن جعفر وأصحابه شيء ؟ قال : نعم أصيبوا هذا اليوم ، قالت : فقمت أصيح واجتمعت إليّ النساء وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله ، فقال : لا تغفلوا آل جعفر من أن تصنعوا لهم طعاماً فإنهم قد شغلوا بأمر صاحبهم ..
ناقة الرسول والمنافق
قال ابن إسحاق :
أن ناقة النبي صلى الله عليه وسلم ضلت فقال زيد بن اللصيت أحد المنافقين : يزعم محمد أنه نبي ويخبركم عن خبر السماء وهو لا يدري أين ناقته ؟ ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن رجلاً يقول كذا وكذا وإني والله لا أعلم إلا ما علمني الله وقد دلني الله عليها وهي في شعب كذا قد حبستها شجرة " ، فذهبوا فجاءوه بها ..
شأن أبو ذر الغفاري
ذكر ابن هشام في سيرته ، وقال ابن اسحاق :
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك جعل لا يزال يتخلف الرجل ، فيقولون : يا رسول الله تخلف فلان ؟ ، فيقول : " دعوه إن يك فيه خير فسيلحقه الله بكم ، وإن يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه " ..
حتى قيل : يا رسول الله تخلف أبو ذر وأبطأ به بعيره ! ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دعوه إن يك فيه خير فسيلحقه الله بكم وإن يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه " فتلوم أبو ذر رضي الله عنه على بعيره فأبطأ عليه ، فلما أبطأ عليه أخذ متاعه فجعله على ظهره فخرج يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ماشياً ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض منازله ونظر ناظر من المسلمين ، فقال : يا رسول الله هذا رجل يمشي على الطريق ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" كن أبا ذر " ..
فلما تأمله القوم قالوا : يا رسول الله هو والله أبو ذر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده " ..
فضرب الدهر من ضربته وسير أبو ذر إلى الربذة فلما حضره الموت أوصى امرأته وغلامه إذا مت فاغسلاني وكفناني ثم احملاني فضعاني على قارعة الطريق فأول ركب يمرون بكم فقولوا هذا أبو ذر ، فلما مات فعلوا به كذلك فاطلع ركب فما علموا به حتى كادت ركائبهم تطأ سريره فإذا بن مسعود في رهط من أهل الكوفة ، فقالوا : ما هذا ؟ فقيل جنازة أبي ذر فاستهل بن مسعود رضي الله عنه يبكي ، فقال صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يرحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده " فنزل فوليه بنفسه حتى أجنه .. | |
|
| |
هبه فريق عمل قصه حب
عدد الرسائل : 239 تاريخ التسجيل : 28/02/2008
| موضوع: رد: المعجزات النبوية الأربعاء مارس 05, 2008 5:50 pm | |
| 13 - انتشار الإسلام والأمن والأمان في جزيرة العربية
فتح الحيرة وكنوز كسرى وعدم قبول المال
عن عدي بن حاتم قال : بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجل فشكا إليه الفاقة ، ثم أتاه آخر فشكا قطع السبيل ، فقال : " يا عدي هل رأيت الحيرة ؟ " ..
قلت : لم أرها وقد أنبئت عنها ، قال : " فإن طالت بك حياة لترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحداً إلا الله - قلت فيما بيني وبين نفسي فأين دعار طيء الذين قد سعروا البلاد - ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى " .
قلت : كسرى بن هرمز ؟! قال : " كسرى بن هرمز ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله منه فلا يجد أحداً يقبله منه وليلقين الله أحدكم يوم يلقاه وليس بينه وبينه ترجمان يترجم له فيقولن ألم أبعث إليك رسولاً فيبلغك فيقول بلى فيقول ألم أعطك مالا وولداً وأفضل عليك فيقول بلى فينظر عن يمينه فلا يرى إلا جهنم وينظر عن يساره فلا يرى إلا جهنم " رواه البخاري ..
قال عدي سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد شق تمرة فبكلمة طيبة " ، قال عدي : فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال النبي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم يخرج ملء كفه " رواه البخاري ..
سير الراكب من صنعاء إلى حضرموت
عن خباب بن الأرت قال : " شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة قلنا له : ألا تستنصر لنا ؟ ألا تدعو الله لنا ؟ ، قال : ( كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه ، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب وما يصده ذلك عن دينه ، والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون ) رواه البخاري .. | |
|
| |
هيبو عضو جديد
عدد الرسائل : 14 العمر : 44 الموقع : قصة حب العمل/الترفيه : قصة حب المزاج : عال العال تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: المعجزات النبوية الجمعة مارس 07, 2008 9:04 pm | |
| تى هبه
جزاكى الله خير..
وجعله في موازيين حسناتك..
ورزقكى مرافقة الرسول في الجنة..
وغفر لكى ولوالديكى وجميع المسلمين..
تقبلي مرووري وشكري.. | |
|
| |
alshim عضو جديد
عدد الرسائل : 17 العمر : 39 الموقع : http://www.alaa33.hostwq.net/vb/ العمل/الترفيه : طالب المزاج : عادي تاريخ التسجيل : 14/03/2008
| موضوع: رد: المعجزات النبوية الجمعة مارس 14, 2008 1:55 am | |
| [color:dcb2="DarkRed"]مشكوره اختي
على ما قدمتيه لنا
وتقبلي مروري | |
|
| |
هبه فريق عمل قصه حب
عدد الرسائل : 239 تاريخ التسجيل : 28/02/2008
| موضوع: رد: المعجزات النبوية الثلاثاء مارس 18, 2008 11:27 pm | |
| جزانا وجزاكى الله كل خير اختى الغاليه هيبو
شكرا على ردك الكريم ومرورك العطر
دمتى بكل خير دائما | |
|
| |
هبه فريق عمل قصه حب
عدد الرسائل : 239 تاريخ التسجيل : 28/02/2008
| موضوع: رد: المعجزات النبوية الثلاثاء مارس 18, 2008 11:28 pm | |
| شكرا لك اخى alshim
على ردك الكريم ومرورك العطر
دمت بكل خير دائما | |
|
| |
| المعجزات النبوية | |
|